Saturday, February 23, 2008

نظرة من رجل

لن أدعي الكمال أو المثاليَة هنا...أحياناً...نظرات بعض الرجال تبعث في داخلي بعض الشعور بالإطراء ..لكن

البعض منهم يجعل الواحدة منا- تأسف على أنها مصنَفة كأنثى !

كيف أبدأ في وصف مثل هذه النظرات؟ وأصحاب هذه النظرات؟

حسناً..كبداية ..أستطيع القول أنهم بلا عقول..عقلهم مغيَب في مكانٍ ما لا أريد أن أعرفه

لست جميلة أو ملفتة للنظر ..عادية في الحقيقة,لذلك من المضحك حقاً أن بعضهم يكون الجوع لديه في أعلى مستوياته
لينظر لأي فتاة..كعضو تناسلي على قدمين
يعرَيك بعينيه قطعة قطعة..رغم طبقات السواد التي تلف جسدك..أم أنها العباءة ما يثيرهم؟

كهدية مغلفة لا يطيقون صبراً إلا أن يفكوا الشريطة عنها ويتعبثوا فيها بأصابعهم.

ٍأتعاطف مع البعض منهم..خصوصاً صغار السن الذين يشعرون بسعادة غامرة بتغيَر أصواتهم وظهور شعيرات

صغيرة على محياهم ..فيمارسون احتفاليتهم بمناسبة البلوغ بالتحرش بالفتيات

في إحدى صباحاتي التسوقيَة..لحق بي شابٌ لا يتجاوز الخامسة عشرة من عمره..مشى في أثري من مكانٍ لمكان..ويرمي عليَ معسول الكلام وأنا أتعمد أن أشعره بأنه لا يرى بالعين المجردة..حتى اقترب مني معترضاً طريقي ..يفصل بيننا 20 سنتيمتراً .منتهكاً بكل جرأة مساحتي الخاصة..ما كاد أن يتفوه بكلمة حتى قلت له بكل حزم ملوِحة بقنينة الماء التي بحوزتي
" ترى بكبها عليك "

تراجع ببطء قائلاً: لا خلاص روقي طيب

أكملت تسوقي بعدها على مهل

..أعتقد أنه حسب في ذهنه أن الماء لن يفيده في ذلك الصباح البارد

المزعج حقاً هو الرجال -الاستعمال هنا مجازي- الذين يتجاوزون الخامسة والعشرون من أعمارهم و يمارسون هذه السلوكيَات..

. هؤلاء..يحتاجون علاج سلوكي نفسي عاجل لأن هذه الفئة هي التي بإمكانها أن توقع الضرر

هؤلاء هم من يرتكبون الجرائم.

Monday, February 18, 2008

يالهذا الحـنيـن

تأسرني حالة الحنين التي تعتريني هذه الأيام ..لا أملك معها سوى الاستسلام لها بالكامل

لها شعور لذيذ..يشبه ارتشاف مشروب شوكولاته ساخن..رشفةً رشفة ..قطرةً قطرة تحتوي حليمات تذوقك كاحتوائك للكوب بين يديك..

أماكن وذكريات الطفولة..رائحة والدي وهو يحملني من السيارة بعد زيارة عائلية .. لعبت فيها حد الإرهاق وقررت وقتها اختيار الطريق الأسهل..إدعاء النوم حتى يحملني أبي

أو حينما تجهزني الماما كي نخرج سويَة..تمشط لي شعري وتختار لي ملابسي..وكل ما عليَ فعله بعدها هو امتطاء حذائي و الركض ناحية الباب..لا داعي للاتِشاح بالسواد وتغطية زينتي التي أريد للعالم أن يراني من خلالها..

لأيامٍ خلت..في مدرستي..حينما استيقظ متلهفة لأول يوم مدرسة..مشتاقة لصديقاتي بعد إجازة صيفٍ طويلة..كلِي حماس للتباهي بالحقيبة المدرسية الجديدة و كراساتي الملونة

أحن لأيامٍ غير هذه..أوقاتٌ كنت أسعد فيها بحلوى أو لعبة صغيرة فقط..أين قناعتي هذه الآن؟ لمَ يتطلب الكثـير لإسعادي الآن؟

حالما تعتريني حالة "النوستالجيا" أهرع لغرفتي أقلب في أغاني قديمة..وأوراق ..وصور..وعوالم أخرى لم تعد موجودة ولن تعود مجدداً ,

بكل هدوء انصت للضجيج الذي يخلقه حفيف الأوراق بين يدي ..ونغمات الموسيقى تخلق الموسيقى التصويرية لأوقات بعضها جميـل وبعضها يحلو لي أن أستغرق معها بحالة حزنٍ تأخذني سريعاً للوقت الراهن..

وأتساءل ما بين نفسي وأنا..هل ياترى سأحنَ ليومي هذا؟

Saturday, February 16, 2008

ما بعد الساعة الرابعة فجراً



بهذه الأحرف..أدشن بداية كتاباتي بلغتيَ الأم
لمَ؟
شعورٌ مختلف,طريقة آخرى للتعبير عن ما بداخلي ..في وقتٍ يجعلني أشعر أن حروف الأبجدية الأنجليزية لا تستوعب كل ما بين الضلوع

و لا تصف كل المشاعر

لذلك...
ها أنذا

:)